شر البلية مايضحك, شر البلية ما يضحك
- ترجمة عبارة ( شر البلية ما يضحك) - YouTube
- ليس شر البلية ما يضحك
- ”شرُّ البليِّة ما يُضحك” جعلت ”الطبع يغلب التطبع”..اعرف الحكاية | الموجز كافية | الموجز
وكلٌّ يميل إلى شكله كميلِ الخنافس للعقربِ وختامًا، حقًّا: إن شرَّ البلية ما يضحك.
ترجمة عبارة ( شر البلية ما يضحك) - YouTube
كما تؤكد الحكايات على عدم ضرورة أخذ الواقع على محمل الجد.. وكذلك الأشخاص.. حيث بات الهذر أكثر من اللازم. والاستخفاف بات ثقيلا جدا.
ترجمة عبارة ( شر البلية ما يضحك) - YouTube
- شر البلية ما يضحك
- بدون مسامير بديل المسامير من ساكو — about press copyright contact us creators
- بالونات الهيليوم لعيد الميلاد
- صور عن الوجبات السريعة
- طريقة تجديد اشتراك بين سبورت
- حجز موعد في مستشفى العسكري بجدة
شر البلية ما يضحك
ليس شر البلية ما يضحك
آراء حرة الثلاثاء 20/أكتوبر/2020 - 07:00 م تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق يقول كثير من الفلاسفة والحكماء والأطباء في مواضع لا تحصى: إن الضحك يطيل العمر، وأضيع الأيام تلك التى لا نضحك فيها.. إلخ. لكن قالوا أيضًا في حق الضحك: كثرة الضحك تذهب الهيبة، وشر البلية ما يضحك، وهنا في الوجدان تكمن فكرة غرائبية حول ارتباط الضحك بوقوع الشر فترانا جميعًا عندما نضحك نقول: «خير.. اللهم اجعله خير». يوجد من هذه الأمثلة كثير لكن ما لفتنى في كل ما قيل عن الضحك هو ما قاله البعض عنه: الضحك ابن الوعي.. ابن المنطقة المضيئة من العقل.. هو ابن الذكاء.. أو هو أمارة الذكاء لذا فهو من امتيازات العقل.. بل من امتيازات الإنسان. هل سمع أحد من قبل عن أى كائن حى عدا الإنسان يضحك؟ إذن الضحك مقصور على الجنس البشرى ويميزه عن المخلوقات الأخرى.. لماذا يميزه؟ لأنه ابن العقل الذى حظى به الإنسان دون غيره من المخلوقات. الضحك مرتبط بشكل من الأشكال بالعقل، والعقل روح الحرية.. والحرية بحاجة إلى أدوات، والأدوات منها: الشعر، الطرفة، النكتة، النقد النزيه. باختصار، كل الفنون الساخرة، هذا الفضاء الرحب لتتريض العقول، والقلوب. من يقرأ النكات الدالة، والحكايات الطريفة، والأعمال الساخرة يتأكد أنها لم تأت من فراغ بل من رحم يتسع الحرية أو على الأقل يغض الطرف عن قبس منها.
وهناك مقولة أخرى تقول أن هذا المثل انطلق من حلبة المصارعات الرومانية ، التي كان يستمتع فيها الشعب بقتل المصارعين لبعضهم البعض بعد معركة ضارية ، وأن أحد هؤلاء المصارعين أثناء سقوطه على الأرض ووقت احتضاره ، نظر لجمهور الناس وهم يضحكون في سعادة قائلًا: شر البلية ما يضحك. تصفّح المقالات
وهذا ذكَّرني بشيء كنت سمعته قديمًا - والشيء بالشيء يُذكر كما يُقال - من أحد الجهلة الساقطين - وأنا أعني ما أقول - وهو يفرِّق - بفلسفة غريبة، وسفسطة مقيتة - بين الراقصة والرقَّاصة! وأن الأولى غير الأخرى، وأن الذمَّ والعيب إنما يلحق الأخيرة، دون تلك - على حد قوله - كذا قال وزعم، و" بئس مطيَّة القوم زعموا "، بكلام لا تدري ما تقول تجاهه، ولا تملك - حقًّا - إلا أن تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وقد قيل: الجنون فنون، ولله في خلقه شؤون! وهذا القول يدل دلالة أكيدة على أن قائله: إما أنه جاهل جهلاً مُركَّبًا، أو أنه أفَّاك أثيم، ومُدلِّس لئيم، من الطِّراز الأوَّل. إذا كان الطِّباع طباعَ سوْءٍ فلا أدبٌ يُفيد ولا أديب كما يُذكِّرني هذا كلُّه بكلام نُقل إليَّ عن بعضهم من بعض مواقع التواصل - والعهدة عليه -: أن إحدى تلك الماجنات والتي اشتهرت بالرقْص والعياذ بالله، تعزِم وتعتزم على فتح قناة جديدة تؤصِّل فيها فنَّ الرَّقص، وتُرسي أصوله! وأن جهودها هذه تأتي في خضم حملات ستتبناها؛ لمحاربة ما أسمته: بالرقص المبتذل! فعجبًا! ثم عجبًا.. يا عجبا للعجب العجاب، أحقًّا ما قيل وما يقال؟! ولست أدري أيهما أعجب: أهذا كله الذي ذكرنا والكثير مما هو على شاكلته، من الأحدوثات الحمقاء، والأُغْلُوطات البلهاء، والتي يعلفونها تبنًا وروثًا، ويرتقون الصعب والذلول في سبيل تركيبها ونشرها وبثِّها، وهي - وللأسف - في ازدياد يومًا بعد يوم، في سيناريوهات قد أُعدَّت سابقًا ولا بد، وبمخطَّطات تدلُّ على المكر والدهاء، أو الأعجب تزامُن هذا كلِّه - وما خفي كان أعظم - مع تلك الحملات المسعورة، والقيود المفروضة على القنوات الدينية، التي تعلِّم أبناء المسلمين وبناتهم أمر دينهم وتربطهم به، وتؤصِّل وتوصي بالأخلاق والمبادئ الفاضلة، التي تنهض بالمجتمعات المسلمة، والتي هي أحوج ما تكون إليه اليوم؟!
”شرُّ البليِّة ما يُضحك” جعلت ”الطبع يغلب التطبع”..اعرف الحكاية | الموجز كافية | الموجز
ولذلك فما من شك أن القول الذي جاء به هؤلاء، ونقلناه آنفًا، يثير الضحك والأسى في نفس الوقت؛ فهو يثير الضحك بسبب وضوح ضحالة وسخافة وعبثية ذلك المنطق الذي اتَّبعوه لترويج باطلهم من جهة، كما أنه من جهة أخرى يثير الأسى؛ لأن بعض المسلمين يقعون فريسة لهذا المنطق المغلوط، وما اشتمل عليه من الأغاليط، واحتوى عليه من التخاليط، ويصدقون هذه الأقوال الواهنة الباطلة، والواهية الخاطئة، غير النافعة للإسلام وأهله، بل إنها لا تكاد تكون أصلاً إلا فيما لا يقع أبدًا، ولولا أني سمعت من يشيد بمثل ذلك، لما كتبت شيئًا من هذا أصلاً.
أوَليس أخي القارئ وأنت أختي القارئة شر البلية ما يضحك، وإن فطنا فهو يبكي؟! ولا شك أن كلَّ هذا وأمثاله مما يُقال اليوم ويدور، ويعرض ويشن في خضم وسياق تلك الحروب المحمومة، والحملات المسعورة، على الإسلام وأهله - هو من نتاج التلقِّي عن وسائل الإعلام الضالَّة المُضِلَّة والمختلفة، والتي يترأس الكثيرَ منها - وللأسف الشديد - جماعةٌ من أبناء المسلمين، ومن ينتسبون إليه، ويُحسبون عليه! من صحافة، وإذاعة، وتلفاز، وقنوات، وندوات، ومحاضرات، وتصريحات، ولقاءات... ، والتي تهدف جميعها للنيل من الطُّهر والفضيلة والعفاف، وبالمقابل إطلاق العنان للشهوة والهوى، ونشر أسبابها، وتحريك بواعثها، في سبيل ترويج القبيح والخنا، والفحش والزِّنا. والعجب أنهم مع تبجُّحهم بعباراتهم تلك، يفتقدون إلى أبجديات الطرح والاستدلال، ويُعوزهم قوَّة التركيب والإقناع، هذا إلى جانب سماجة تلك العبارات وركاكتها، وسخافتها وسفاهتها، وتهالكها وتفاهتها! وليس فيها عند حكايتها أدنى استناد إلى لغة أو عرف، أو ذوق أو خُلق، أو حتى إلى أي شيء آخر، مما يُعوَّل عليه، ويرجع إليه؛ من الضوابط والآداب، فضلاً عن أن يُستدلَّ له بشيء آخر من الأصول والقواعد؛ ولذلك لمَّا أعوزتهم الحاجة إلى شيء من هذا، لجؤوا إلى ما لجؤوا إليه، فحمَّلوها وحملوها ورائحة التدليس والتلبيس منها تفوح، والكذب والتزوير عليها يظهر ويلوح.
كما أنها لا تأتى إلا في بيئة تعرف كيف تميز بين الصواب والخطأ فتسخر من الثانى وتضحك منه وعليه.. هذا هو إحدي وسائل الرفض.. التقويم.. المطالبة بمنع تكرار هذا الخطأ وإلا وجه بالسخرية والضحك مرة أخرى. وفى الوقت نفسه لا تجد الشخصية العامة التى ورد ذكرها في الطرفة أو النكتة تقيم الدنيا وتقعدها ويواجه الأمر كله بالغضب والانتقام، بل يتفهم أن هذا محض اعتراض.. لفت نظر.. دق ناقوس. وليس استهزاء به أو منه. الضحك والنكات والحكايات الطريفة والنوادر تنتجها بيئات ومناخات حرة ومتعلمة جيدا ومثقفة وتعرف كيف تفرز الخطأ الذى يرتكبه غبى أو أحمق وتضحك منه، وعليه، وفوق كل هذا تأخذ العبرة وتتعلم من الدرس. الدرس؟ نعم. الدرس، فكتب الطرائف والنوادر والطرائف، متخمة بالدروس، بقدر ما فيها من ملاحة وهذر. نذكر هنا أحدها وهو كتاب «أخبار الحمقى والمغفلين» لابن الجوزي. بعد أن تفرغ من الكتاب ستتأكد أن الحمقى كثيرون وهم يشاركوننا الحياة- التى يفسدونها طبعا بمسحة من غبائهم- وعلينا أن نتعود على مواجهة الأمر بالضحك والتعلم من الدرس. تؤكد حكايات وأخبار ابن الجوزى أن العامة لم يقبلوا أخطاء الخاصة وحاولوا تقويمها ما يعنى أن المجتمع الذى يفرز مثل هذه الحكايات ويسخر منها للدرجة التى تجعل البعض يدونها من باب الطرفة والملاحة والنقد أيضا ليس جاهلا بل متعلما ومثقفا بقدر مكنه من اكتشاف الخطأ وإصلاحه أو التنبيه والإشارة لإصلاحه.